(ديون وحمير ) !!
احتار الناس في فهم حقيقة ما جرى في الأزمة المالية العالمية الأخيرة !!
فتم الطلب من خبير مالي محنك أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق البورصة فحكى لهم قصة قديمة لتاجر يهودي:
ذهب اليهودي إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع اليهودي السعر إلى 15 دولارا للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع اليهودي سعر الحمار إلى 30 دولارا فباع باقي سكان القرية حميرهم حتى لم يبق في القرية حمارا واحدا !! ..
عندها قال اليهودي لهم :
أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بخمسين دولارا، ثم ذهب إلى استراحته ليقضي أجازة نهاية الأسبوع. حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا !!
في هذا التوقيت .. أرسل اليهودي مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم التي اشتراها منهم بأربعين دولارا للحمار الواحد. فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الحمير لليهودي الذي عرض الشراء منهم بخمسين دولارا للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل واستدانوا جميعا من بنك القرية حتى أن البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه. كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسبا سريعا !!
ولكن للأسف بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40 دولارا للحمار لم يروا التاجر اليهودي الذي عرض الشراء بخمسين دولارا ولا مساعده الذي باع لهم. وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس، وأصبح لديهم حميرا لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدده أحد ..
بمعنى آخر أصبح على القرية ديون وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها ..
ضاعت القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب التاجر اليهودي وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم !!
صديقي العزيز ..
احذف كلمة حمار وضع مكانها أي سلعة أخرى: أرض - شقة - سيارة - اسهم - ..... إلخ
ستجد بكل بساطة .. أن هذه هي حياتنا الحقيقة التي نحياها اليوم ..
مثال عملي:
البترول ارتفع إلى 150 دولارا فارتفع سعر كل شيء: الكهرباء والمواصلات والخبز ولم يرتفع العائد على الناس. والآن انخفض البترول إلى أقل من 60 دولارا، ولم ينخفض أي شيء مما سبق ..
لماذا؟؟ ...لا أدري !!!
الجواب عند حفيد التاجر اليهودي بامريكا...
أعجبتني هذه القصة فأحببت أن أشارككم إيها…
0 التعليقات :
إرسال تعليق